كشف رئيس المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات عن خلو السوق الاردني من لحم الحمير وان الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عارية عن الصحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للمؤسسة العامة للغذاء والدواء بحسب رئيسه الدكتور هايل عبيدات للوصول الى ملف فني موحد للأدوية عربيا ، وتأطير هذا التفاهم عبر مجلس للمؤسسات الرقابية الدوائية ضمن جامعة الدول العربية.
وقال الدكتور عبيدات مدير عام المؤسسة خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت للإعلان عن فعاليات المؤتمر" ان توحيد الملف الفني بين الدول العربية من شانه تحقيق عدد من الفوائد منها اختصار الجهد والوقت في متطلبات التسجيل والتسعير وغيرها من الاجراءات وبالتالي تسهيل حصول المرضى على الادوية بفعالية ومأمونية عالية دون انقطاع".
واضاف ان المؤتمر (القطاع الدوائي .. واقع وتحديات المستقبل ) المزمع عقده يوم الخميس المقبل يناقش ثلاثة محاور رئيسية هي كيفية جذب الاستثمار في الصناعات الدوائية ودور الجهات الرقابية في ضمان مأمونية وفعالية الادوية والتصنيع الجيد حسب المعايير العالمية وبما يتفق مع قانون الدواء فضلا عن التحديات التي تواجه القطاع الدوائي.
وعد الدكتور عبيدات المؤتمر الاول من نوعه على مستوى المنطقة العربية من حيث عدد الدول المشاركة والتي وصلت الى 27 دولة و 54 متحدثا محليا واقليميا وعالميا و600 مشارك فضلا عن ان مؤسسة حكومية هي من تنظمه.
واشار الى ان الدول المشاركة في المؤتمر هي فلسطين ولبنان والعراق والكويت والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان ومصر والسودان والجزائر والمغرب وتونس والمانيا واسبانيا وبلجيكا وسويسرا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة واثيوبيا وكزخستان وباكستان.
ولفت في هذا السياق الى ان الارقام الرسمية تظهر ان حجم الانفاق على الغذاء في الاردن يصل الى 38 بالمئة و6ر7 بالمئة على الدواء والصحة و4 بالمئة على التدخين والمشروبات، وان مستورداتنا من الادوية تصل الى 2 بالمئة فيما ترتفع صادرتنا منها الى 11 بالمئة، والذي يعتبر مؤشر ايجابي للصناعات الدوائية الاردنية.
واوضح ان الاردن يعاني كسائر الدول من حالة الانكماش الاقتصادي التي ادت الى انخفاض قيم صادرته ومستورداته من الادوية، فخلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي بلغت قيمة الصادرات الاردنية من الادوية 365 مليون دينار مقابل 400 لنفس الفترة من العام الماضي.
وتسعى المؤسسة وفق عبيدات الى انشاء محكمة مختصة او غرفة قضائية للغذاء والدواء لتسهيل عملية التقاضي وتقصير مدته في البت بالقضايا بشكل اسرع.
وفيما يتعلق بالأدوية المزورة شدد عبيدات على ان الاردن تمكن من السيطرة على هذه الظاهرة رغم الظروف الاقليمية وغياب السلطات الرقابية في عدد من الدول المجاورة، اذ لا يوجد لدينا ثقافة التداول بالأدوية المزورة، فيما وصلت نسبة الادوية المهرب العام الماضي الى اقل من 1 بالمئة جراء الرقابة الحكومية.
ووجه دعوة للشركات للاستثمار الدوائي وفي الاغذية الخاصة ومواد التجميل في الاردن لامتلاكه مقومات الاستقرار والامن ولديه تشريعات شفافة في مجال الادوية والتسجيل والتسعير والدراسات الدوائية وغيرها .
وقدمت مديرة الدواء الدكتورة اخلاص الحديدي عرضا عن مهام ومسؤوليات المديرية وتكاملية العمل في اقسامها المختلفة بما يخدم وصول الدواء الامن للمواطنين.
من جهتها كشفت رئيسة قسم التسجيل في المؤسسة رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الصيدلانية وصال الهقيش خلال عرضها اهم التحضيرات للمؤتمر ولجانه ومحاوره عن اطلاق برنامج التسليم الالكتروني للملفات الفنية للأدوية.