يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يسعى للحصول على وظيفة مناسبة بعد خروجه من البيت الأبيض، بعدما عرض مواهبه العملية في البرنامج التلفزيوني الساخر «ليت شو» أو «عرض آخر الليل»، الذي ظهر فيه بجانب مقدم البرنامج الساخر، الكوميديان ستيفن كولبيرت.
وظل أوباما يطلق «القفشات» عن نفسه وعن العالم من حوله، متقمصاً دور باحث عن وظيفة بعدما لم يتبق له في البيت الأبيض سوى ثلاثة أشهر.
ومثل الكوميديان كولبيرت دور صاحب شركة اسمه راندي، لجأ إليه أوباما ليوظفه لديه في أحد الشواغر، وجلس أوباما أمام راندي أو بالأحرى كولبيرت، الذي وضع على وجهه شارباً زائفاً، ونظارة، وبدأ في طرح الأسئلة على مقدم الطلب أوباما، ومن فترة لأخرى يختلس النظر الى سيرته الذاتية التي قدمها له، ويقول له راندي: «لم يكن لديك أي ترقيات خلال السنوات الثماني الماضية، هذا أمر لا يبشر بالخير لشخص في مثل حالتك». ويرد عليه أوباما ساخراً:
«لم يكن هناك الكثير من الفرص للتقدم في وظيفتي السابقة». ويردف «الشخص الذي لديه وظيفة أقوى من وظيفتي هو زوجتي.» وينظر كولبيرت للسيرة الذاتية للرئيس، ثم يرفع رأسه ويسأل أوباما: «أين ولدت؟ لا شيء يشير هنا إلى ذلك»، ويبدو أن كولبيرت يشير هنا الى تلك الضجة التي أثارها خصوم أوباما من قبل، والذين زعموا أنه ولد خارج أميركا، ولا يحق له الترشح للرئاسة. ويتساءل أوباما مستنكراً وساخراً في آن معاً: «حقا؟».
ثم يسأله راندي ما إذا كان قد حصل على أي جوائز خلال السنوات الثماني التي قضاها في هذا المنصب. ويجيب أوباما محدقاً النظر من فوق نظارته: «لم أفز بجائزة نوبل للسلام». ويسأله راندي: «لماذا؟»، ويبدو أن أوباما يسخر من حصوله على جائزة نوبل للسلام خلال عام 2009 في خضم الحمى التي اعترت أميركا بفوز رئيس أسود: «صدقني، مازلت أجهل السبب».
وعلى الرغم من أن الرجلين تناولا هذه النقطة بنوع من الدعابة، فإن ذلك يعكس حقيقة أن الجائزة أعطيت لأوباما «بفضل جهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية والتعاون بين شعوب العالم»، على الرغم من أنه حصل عليها بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة، ومازال العديد من الناس فى حيرة من ذلك.