دفعت التقارير الأمنية عن عزم الجماعات المتشددة شن هجمات في العاصمة التركية أنقرة ومحيطها، السلطات إلى حظر التجمعات الجماهيرية والمسيرات حتى نهاية نوفمبر المقبل.
وقال مكتب حاكم أنقرة، في بيان، "بناء على المعلومات التي تلقيناها، تبين أن جماعات إرهابية غير مشروعة تسعى لتنفيذ هجمات في إقليمنا وقامت ببعض الترتيبات..".
وأشار، في البيان المنشور على موقع الحاكم، إلى مخاوف من أن يستهدف المتشددون التجمعات الجماهيرية والاحتجاجات في إقليم أنقرة، وهي منطقة تشمل المدينة والبلدات المحيطة.
وبناء على هذه المخاوف التي تأتي وسط استمرار القوات التركية في شن عمليات في شمال سوريا للقضاء على داعش ووقف تمدد المقاتلين الأكراد، أعلن المكتب حظر التجمعات.
والمعلومات الأمنية أشارت إلى ان متشددين يخططون لتنفيذ هجمات بالمدينة على غرار الاعتداءات السابقة، التي تتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد أو داعش بتنفيذها.
وكان اثنان يشتبه بانتمائهما لحزب العمال الكردستاني قد فجرا نفسيهما، الشهر الجاري، خلال مواجهة مع الشرطة في أنقرة، ويعتقد أنهما كانا يعتزمان تنفيذ هجوم بسيارة ملغومة.
وقبل عام تقريبا، قتل أكثر من 100 شخص في تفجير انتحاري بمحطة القطارات بالمدينة ألقي باللائمة فيه على تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق سورية محاذية للحدود التركية.
واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني في مارس الماضي بتنفيذ هجوم بسيارة ملغومة في أنقرة، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا في ثاني هجوم خلال أقل من شهر.
ومن المقرر أن يسري حظر التجمعات الجماهيرية حتى 30 نوفمبر المقبل بموجب قانون الطوارئ، الذي فرض بعد محاولة انقلاب في 15 يوليو الماضي باءت بالفشل.