أقام طلبة في الجامعة الأردنية وقفتهم الأولى ضد اتفاقية الغاز الموقعة من قبل الحكومة الأردنية مع شركة لاستيراد الغاز من الحقول الخاضعة لسلطة الاحتلال الاسرائلي "ليفياثان".
وأعلن طلبة ممثلون عن جميع القوى والكتل واللجان الطلابية ومستقلين عن تأسيس الائتلاف الطلابي لمجابهة اتفاقية الغاز والتي وصفوها ب"اتفاقية العار" التي لا يمكن السكوت عنها.
واحشتد المئات من أبناء الجامعة الأردنية بعد دعوة الائتلاف الطلابي في الباحة الرئيسية أمام برج الساعة معلنين رفضهم لتوقيع الحكومة الأردنية اتفاقية الغاز بعقد بلغ 10 مليارات دولار لمدة 15 سنة.
وهتف الطلبة المحتجون ضد الاتفاقية وضد العلاقة مع اسرائيل مطالبين بوقف جميع العلاقات التطبيعية والوقوف بصف الاخوة في فلسطين والمقدسات الاسلامية التي تتعرض للانتهاكات كل يوم دون أي رد على المستوى الرسمي بدلا من ابرام اتفاقيات وجد لها بدائل ولم يعرف جدواها حتى اللحظة.
ورفع الطلبة المشاركون لافتات كتب عليه عبارات مثل "غاز العدو احتلال" و "الدم ما بصير غاز" و "الاحتلال ليس صديق" و "لا نريد تمويل المستطونات" .. و"ليش مش صخر زيتي"
الى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الائتلاف الطلابي أنس حسين "جاءت اتفاقية الغاز المشؤومة بعد سلسلة من التطبيع الممنهج الذي ابتدأ من اتفاقية وادي عربة وصولاً الى ناقل البحرين و بعد استهتار واضح بدماء شهادئنا الذي كان آخره الشهيد سعيد العمرو."
وأضاف حسين "اصرار هذه الحكومة واستماتتها للتوقيع مع الكيان سببه التبعية الواضحة لما يمليه عليها صندوق النقد والبنك الدوليين وفوق كل هذا يوجد لدى الاردن بدائل فعلية ابتداء بالصخر الزيتي ومرورا بحقل الريشة."
وبين أن "المشكلة الاكبر هو النهج الذي تنتهجه الحكومة لتبرير هذه الاتفاقية فعند الاعلان عنها سنة 2014 قالت الحكومة أن الكهرباء ستنقطع 8 ساعات يومياً وكأنهم يريدون بهذا تخويف الشعب للقبول بالاتفاقية".
واعلن الناطق الرسمي عن بدء الفعاليات الطلابية السلمية الاحتجاجية بكافة الطرق عبر حواريات وندوات ومناظرات ووقفات ومسيرات تعبر عن رفض الشعب الاردني لهذه الاتفاقية.