أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، في ختام جلسات مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم، تمديد وقف إطلاق النار إلى نهاية العام الحالي، كما جدد دعوته لقوى نداء السودان المعارضة بشقيها المسلح والمدني بالالتحاق بمشروع الحوار الوطني.
وجاء لإعلان البشير عقب تسلمه وثيقة الحوار الوطني بحضور كل من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، واليوغندي، يوري موسيفيني، والموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، والتشادي، إدريس ديبي، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وتحتوي وثيقة الحوار الوطني على بنود تقر التعددية السياسية واعتماد الديمقراطية وكفالة حرية التعبير ونبذ العنف والاعتراف بالتنوع الثقافي والاجتماعي وإقرار دستور دائم للبلاد.
وكان الرئيس السوداني قد دعا قبل عامين القوى السياسة المعارضة لحوار سياسي من أجل الوفاق الوطني ووقف الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل والأزرق، لكن قوى سياسية وحركات مسلحة رفضت الانضمام إلى الحوار بالشروط التي وضعتها الحكومة.
وكان البشير قد أعلن وقفاً لإطلاق النار في منتصف حزيران/يونيو الماضي في منطقة النزاعات لمدة أربعة أشهر، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ عام 2011.
كذلك أكد التزامه بالوثيقة الوطنية، مشيراً إلى أن الوثيقة سوف تكون متاحة لالتحاق القوى المعارضة والحركات المسلحة التي لم توقع عليها بعد.
من جانبه، اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحوار محطة هامة في تاريخ السودان، مشيداً بشجاعة البشير في اتخاذ قرارات مصيرية تحافظ على مصالح البلاد العليا.
بدوره، قال الرئيس اليوغندي، يوري موسيفني، إن التوافق الذي نتج عن الحوار يعد إنجازاً عظيماً للطبقة السياسية في البلاد.