دعا الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الأردنية الدكتور جلال الدبعي الجانب العراقي الى تعظيم الاستفادة من الخبرة الأردنية في إنشاء وتطوير وإدارة وتسويق المدن الصناعية, من خلال توقيع اتفاقية شراكة تشمل التعاون الثنائي في المجال.
وقال الدبعي خلال استقباله الملحق التجاري في السفارة العراقية انتصار جعفر اليوم الاحد ان العراق الشقيق يعتبر شريكا استراتيجيا في عملية التنمية الاقتصادية والتجارية والصناعية في الأردن بما يحقق نتائج إيجابية بين الطرفين، وأن هناك أبعادا هامة وكبيرة لهذا التعاون خصوصا أن العراق بدأ باسترداد عافيته الاقتصادية، مبينا أن النظرة الحالية للشركة تعتمد على عدة ركائز منها تصدير الخبرات التي من شأنها مساعدة الأشقاء في الدول العربية للأخذ بالنموذج الأردني الممتد منذ قرابة 40 عاما وأثبتت نجاحا ملحوظا نظرا لأهمية الغاية من إنشائها، والتي تهدف أساسا الى إيجاد تنمية شمولية مستندة الى معرفة المناطق التي تحتاج الى إنشاء مدن صناعية فيها لأسباب اقتصادية واجتماعية.
وأشاد الدبعي بالاستثمارات العراقية في المدن الصناعية التابعة للشركة والتي تقوم بدور كبير في تطوير الصناعة الوطنية وتنشيط الحركة التجارية ومساهمتها في رفع نسبة الناتج القومي والتي يبلغ عددها 84 شركة صناعية متخصصة في صناعة المواد الغذائية والهندسية والبلاستيكية والكيماوية والدوائية والتعبئة والتغليف، ويبلغ حجم استثماراتها 66 مليون دينار وفرت 3550 فرصة عمل.
من جانبها أكدت الملحق التجاري العراقي أهمية الأردن وموقعه بالنسبة للعراق، مؤكدة ضرورة زيادة التعاون الثنائي نظرا لوجود عوامل مشتركة بين البلدين الشقيقين خصوصا أن الرابط بين البلدين متجذر وذو مصالح متعددة ومشتركة.
وأشارت جعفر الى أن الفترات المقبلة ستشهد استعادة للنشاط التجاري والتصديري بين البلدين بشكل يحقق الطموحات كما كان سابقا، مضيفة أن التجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية هي تجربة معروفة للكثير وأثبتت نجاحا مشهودا بناء على الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع وما تمخض عنها من نتائج متميزة.
وأبدت جعفر استعدادها للتواصل المستمر مع شركة المدن الصناعية من أجل الوصول الى نتائج تلبي طموحات البلدين الشقيقين ورفع سوية التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة، كما أبدت اهتماما في زيارة المدن الصناعية للاطلاع على واقعها وأسس إدارتها وتطويرها الى جانب استقطاب الاستثمارات الصناعية كنموذج ناجح في التنمية الشمولية.