نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله الأحد إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات عدوانية تهدد أمن روسيا القومي.
ونقلت الوكالة عنه: "شهدنا تغيراً جوهرياً في الأوضاع عندما يتعلق الأمر بهوس الخوف من روسيا العدواني والذي يكمن الآن في لب السياسة الأميركية تجاه روسيا. مضيفاً: "إنه ليس فقط هوسا بلاغيا تجاه روسيا وإنما خطوات عدوانية تضر فعليا بمصالحنا القومية وتمثل تهديدا لأمننا".
جاء هذا بعد أن أكد المندوب الأميركي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن سوريا أن روسيا ونظام الأسد يدمران مدينة حلب شمال البلاد، وأن روسيا تشارك بقتل السوريين، مردفاً: "إنه لأمر مروع".
وأضاف: "روسيا كالعادة تطرح سيناريو مختلفاً، وتلقي باللوم على الولايات المتحدة، متهمة إياها بالتلكؤ في محاربة الإرهاب، لكن الواقع أنها مجرد حجة لتبرير مساعدة نظام الأسد، وإلا لماذا يتم استهداف كل مستشفى في شرقي حلب؟ ولماذا استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية؟ إنها جرائم حرب".
كما شدد على أنه لا يمكن لروسيا استخدام بضع مئات من مقاتلي النصرة من أجل تبرير قصف الآلاف من المدنيين. وأضاف: "روسيا باتت واحداً من اللاعبين الرئيسيين الذين يمارسون الإرهاب في حلب".
إلى ذلك، صرّح لافروف أن بلاده قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها.
وأضاف أنه سمع أن هذا من ضمن الخيارات التي يدعو إليها بعض صناع السياسة في واشنطن.
وقال لافروف لقناة (فيرست) التلفزيونية الروسية وفقا لنص لمقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "هذه لعبة خطيرة للغاية باعتبار أن روسيا -الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد ولها قاعدتان هناك- لديها أنظمة دفاع جوي هناك لحماية أصولها".
وأضاف لافروف في المقابلة إنه مقتنع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو.