عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، عن استعداد بلاده لبحث المقترحات الفرنسية بشأن سوريا.
وقال لافروف إن روسيا ستفعل ما بوسعها لتطبيع الوضع في سوريا.
جاء ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، أمس الأربعاء، أن فرنسا "ستطرح رسمياً" قبل نهاية الأسبوع مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن، في مسعى لوقف إطلاق النار في حلب.
ويدعو المشروع إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء المتمردة في حلب، وإلى وقف تحليق الطائرات العسكرية فوق المدينة.
ويهدد باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يحترم، لكنه لا يتحدث عن الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة وفرض عقوبات.
ونددت الرئاسة الفرنسية في بيان أصدرته الأربعاء، بـ"التعديات غير المحتملة" التي يرتكبها النظام السوري المدعوم من "الطيران الروسي"، بحق الشعب السوري.
وأشار المتحدث إلى أن موقف الرئيس فرنسوا هولاند "حول سوريا لم يتغير أبداً" منذ 2013، مذكراً بأن الرئيس الفرنسي "قدم اقتراحاً عندما تخطى حكم بشار الأسد الخط الأحمر باستخدام الأسلحة الكيمياوية".
وأضاف المتحدث أن "ذلك لم يكن ممكناً"، في إشارة إلى تغير موقف واشنطن التي تخلت في اللحظة الأخيرة عن خيار توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، "لكن فرنسا تواصل السير في خطها المميز"، حول سوريا والعراق وليبيا.
والقرار الفرنسي هو أحدث محاولة لحمل الأسد وحليفه الروسي على وقف قصفهما الكثيف على حلب لاستعادة الأحياء من المعارضة.