شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، والرئيس السودانى عمر البشير، أمس، الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، فى وادى الملاك بالإسماعيلية، الذى شمل عرضاً عسكرياً بالأسلحة والمعدات التى شاركت فى الحرب، واستعراض تشكيل الماسة الذى يعد من أصعب تشكيلات المظلات، وعدد من الأسلحة والمعدات الحديثة، وعروضاً لطائرات القوات الجوية.
حضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين والشخصيات العامة.
واستعرض الرئيسان حرس الشرف، وعزفت الموسيقى السلام الوطنى للبلدين، واستعرضا بعض أسلحة ومعدات الجيش الثانى الميدانى، واستقلا سيارة مكشوفة تفقدا من خلالها الأسلحة والمعدات، وقرر السيسى، منح البشير وسام نجمة الشرف تقديرًا لمشاركته ضمن الوحدات العسكرية السودانية التى خدمت على جبهة القتال فى حربى الاستنزاف وأكتوبر.
وألقى اللواء ناصر العاصى، قائد الجيش الثانى الميدانى، كلمة قال فيها إن القوات المسلحة متأهبة ومستعدة لتلبية نداء الوطن للحفاظ على تراب مصر الغالى.
وأضاف أن ما تمر به المنطقة يفرض على القوات المسلحة أن تكون على استعداد، وأن السنوات الماضية شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة فى التسليح، مشدداً على أن القوات المسلحة وصلت لمستوى من الكفاءة يؤهلها لتنفيذ جميع المهام على أكمل وجه، لافتاً إلى إصرار القوات المسلحة على تطهير سيناء من الإرهاب وإعادة الحياة الطبيعية لشعبها.
وقدم الرئيس التهنئة للشعب المصرى، والقوات المسلحة، والعالم العربى على ما قدموه من تضحيات مثلت ملحمة فى التضامن والتكاتف فى الدفاع العربى المشترك، مؤكداً أنه ما أحوجنا له اليوم، والتسلح بقيمه لنتمكن سويا من التغلب على التحديات التى تواجه الأمة العربية.
وقال فى كلمته خلال الاحتفال: «كما نجحنا فى استعادة الأرض والكرامة، نخوض اليوم معركة ضد الإرهاب وقوى الشر، ونساهم فى مسيرة التنمية، وحرب أكتوبر تذكرنا أن الأوطان تعيش بتضحيات شعوبها، ومصر لن تنهض إلا بجهود أبنائها».
وتعهد الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، لأبناء سيناء بأن تظل القوات المسلحة وفيّة لهم ولأجدادهم، حامية لهم وعاملة على تطوير وجه الحياة على أرضها الطاهرة.
وقال: «القوات المسلحة حمت وتحمى الوطن، ويشهد لها الدانى والقاصى فى شتى بقاع الأرض، ونحن الآن بالتعاون مع الشرطة المدنية نرابط فى أنحاء مصر لحماية الوطن، ومتصدون لقوى الإرهاب والشر، تحت القيادة الحكيمة التى أعطت الدرس أن السبيل لبناء دولة قوية آمنة العمل الجاد المخلص والتضحية وإنكار الذات».
وخاطب «دعاة العنف» بقوله: «أخاطب دعاة الفتنة عودوا لصوابكم وانبذوا العنف وتوقفوا عن خلط السياسة بالدين»، مضيفا: «القوات المسلحة ستواصل التصدى لكل القوى المعادية للشعب، ولن نسمح لأحد بأن يُعرقل مسيرة الوطن، والحاضر الذى نصنعه للشعب».