أصرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، على أنها لم تغير نهجها بشأن سياستها الخاصة بالمهاجرين، وذلك بعد أسبوعين من قولها إنها تتمنى لو عادت عقارب الساعة للوراء لتحسين استعداد ألمانيا لتدفق اللاجئين العام الماضي.
ومُني حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل بهزائم في انتخابات ولايتين الشهر الماضي بعد رفض الناخبين لسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها ميركل، وذلك قبل عام فقط من الانتخابات الاتحادية.
واستخدمت ميركل لهجة تصالحية بحسب رويترز، وقالت إنها تتمنى لو استطاعت "إعادة الزمن للوراء سنوات كثيرة" لجعل ألمانيا تستعد لهذا التدفق، متحملة بعض من اللائمة في هزائم حزبها.
وقالت ميركل في تصريحات صحفية إنها تعمل منذ الصيف الماضي "بشأن حلول جيدة بالنسبة لألمانيا ولأوروبا".
وتشمل هذه الحلول حماية الحدود الخارجية لأوروبا ومكافحة أسباب هروب المهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا.
وأضافت أنه وإضافة إلى ذلك، تعين على ألمانيا تنظيم عملية معالجة تدفق اللاجئين، قائلة: "إن هدفنا هو عدم تكرار حدوث وضع مثل الذي حدث العام الماضي وفي حقيقة الأمر لقد حققنا تقدما كبيرا خلال الـ12 شهرا الماضية".
ويوم الجمعة عدلت ألمانيا نزولا عدد المهاجرين الذين أخذتهم العام الماضي إلى 890 ألف عن تقدير سابق بلغ 1.1 مليون مهاجر.
وقالت إن نحو 210 آلاف شخص جاءوا حتى الآن إلى ألمانيا سعيا للجوء في 2016.
كما تابعت ميركل: "إن الهدف الآن هو المضي قدما في إعادة من ليس له حق في اللجوء إلى ألمانيا، إضافة إلى الاتفاق على حصص قانونية لتوزيع اللاجئين فيما بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بطريقة ملائمة.