أشار علماء فيزياء الأرض الأمريكيون والمكسيكيون إلى أن سبب الزلزال القوي الذي ضرب منطقة نيو مدريد الأمريكية في القرن التاسع عشر كان عبارة عن صدع كبير حدث في القشرة الأرضية.
وقال شهود العيان آنذاك إن مياه نهر مسيسيبي كانت تجري لمدة ما عكس مسارها العادي.
ونشرت مجلة "Research Letters Geophysical " دراسة في هذا الموضوع.
وجاء في المقال المنشور بالمجلة أن سبب الزلزال يكمن حسب العلماء في نشوء صدع طولي بالقشرة الأرضية تشكل منذ 540 – 700 مليون عام، وصادف ذلك وقت تشكل اللوح التكتوني الأمريكي الشمالي، الأمر الذي أدى إلى تشويه هذا اللوح الواقع تحت منطقة نيو مدريد.
ويتضمن الصدع المذكور طبقة من القشرة الأرضية الكثيفة تهبط مع مرور الوقت. ويرافق تلك العملية تحرر قدر كبير من الطاقة، ما يؤدي إلى وقوع الزلازل.
وقد أكد العلماء هذه الفرضية في الآونة الأخيرة بعد إجراء النمذجة الكمبيوترية.
أما جيب الزلزال فيوجد في وسط اللوح الأمريكي الشمالي التكتوني. ويقول الباحثون إن الكوارث الطبيعية المماثلة تحدث عادة في منطقة الصدوع التكتونية. وطبيعتها مفهومة لعلماء فيزياء الأرض بشكل عام.
يذكر أن الزلازل الثلاثة بقوة تزيد عن 7 درجات بتصنيف رختر حدثت في منطقة نيو مدريد للزلازل عامي 1811 – 1812. وأنها تعد من أقوى الزلازل التي شهدتها منقطة شرقي الجبال الصخرية في الولايات المتحدة المريكية. وينوي علماء فيزياء الأرض وضع خريطة زلازل تفصيلية لتستخدم فيما بعد للتنبؤ بوقوع الزلازل مستقبلا.