اجتماع مجموعة دعم سوريا ينتهي بـ 'خيبة أمل'

عربي دولي
نشر: 2016-09-23 04:04 آخر تحديث: 2017-12-26 13:46
اجتماع مجموعة دعم سوريا ينتهي بـ 'خيبة أمل'
اجتماع مجموعة دعم سوريا ينتهي بـ 'خيبة أمل'

فشلت الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا خلال اجتماع عقد يوم الخميس ووصفه وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا بأنه كان "مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".


واجتمعت المجموعة الدولية لدعم سوريا على هامش اجتماع الأمم المتحدة السنوي لزعماء العالم في نيويورك في الوقت الذي أعلن فيه جيش النظام السوري بدء هجوم عسكري جديد على شرق مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.


وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد الاجتماع "تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور غدا" بشأن أفكارهم. وأضاف "أنا أقل عزما اليوم عما كنت بالأمس بل أنني أكثر إحباطا".


واتفقت روسيا والولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر أيلول على اتفاق يهدف إلى إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها الصحيح.


وتضمن ذلك هدنة في سائر أنحاء البلاد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإمكانية التعاون العسكري المشترك.


لكن الهدنة انهارت فعليا بعد أسبوع واحد عندما تم قصف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصا.


وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للصحفيين "الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة).. كان اجتماعا مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".


وأضاف "في الوقت نفسه.. يستأنف الجميع الصراع. ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل".


وطالب كيري يوم الأربعاء بأن توقف روسيا والنظام السوري على الفور تحليق الطائرات فوق مناطق الصراع بسوريا.


وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لم ننجح حتى الآن ولكن كان هناك الكثير من الدعم حول الطاولة للمقترح المتمثل في حظر مؤقت على تحليق جميع الطائرات من أجل تهيئة الظروف للهدنة".


لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال للصحفيين "الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سوريا".
فرنسا: الرد الروسي لم يكن مرضياً
في المقابل اعتبر لافروف أن الاجتماع لم يخرج بجديد. وقال "على المعارضة السورية أخذ خطوات للوصول إلى تسوية.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت فاعتبر أن الرد الروسي خلال إجتماع مجوعة دعم سوريا لم يكن مرضياً.
وشدد على ضرورة وقف تحليق طيران النظام قبل العودة الى الهدنة.
يذكر أن مجموعة دعم سوريا اجتمعت قبل أيام أيضاً، ولم تثمر النقاشات المطولة أي نتيجة تذكر، ما دفع المجموعة إلى الاجتماع مجدداً الخميس ولساعات طويلة لينفض بعدها الاجتماع دون نتيجة تذكر.
وكان وزراء خارجية دول المجموعة عقدوا اجتماعا الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا. لكن الاجتماع الذي لم يستمر أكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه إن الجو كان متوترا. وقد شهد تبادل اتهامات بين وزيري الخارجية الأميركي والسوري جون كيري وسيرغي لافروف.
وكان وزيرا خارجية البلدين تواجها في مجلس الأمن الدولي الأربعاء لكنهما اتفقا على أن الجهود الأميركية الروسية هي الطريقة الوحيد لفرض وقف لإطلاق النار.

أخبار ذات صلة

newsletter