رفض الرئيس السوري بشار الأسد اتهامات الولايات المتحدة من أن طائرات سورية أو روسية قامت بقصف قافلة مساعدات في حلب، محملا الولايات المتحدة مسؤولية انهيار الهدنة.
وفي مقابلة مع أسوشيتد برس، الأربعاء، في دمشق، قال الأسد إن الغارات الجوية الأميركية على القوات السورية الأسبوع الماضي كانت متعمدة، نافيا تصريحات المسؤولين الأميركيين من أنها كانت مجرد حادث عرضي.
وحمل الأسد "أعداءه وحدهم" مسؤولية تدمير سوريا على مدى السنوات الست الماضية، مع أنه أقر بأن ثمة أخطاء ارتكبت، مكررا رفضه أي تجاوزات قامت بها قواته.
وأضاف: "عندما يكون لديك العديد من العوامل الخارجية التي لا تتحكم بها، فإن الحرب ستتواصل وليس ثمة أحد في هذا العالم بمقدوره أن يقول لك متى" تنتهي الحرب.
وكانت سوريا والولايات المتحدة على خلاف منذ الضربة الجوية الأميركية في 17 سبتمبر ضد القوات السورية في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم -وهو أول ضربة مباشرة ضد القوات السورية منذ اندلاع الحرب- كان عرضيا، وإن الطائرات الحربية اعتقدت أنها تستهدف مواقع لتنظيم داعش.
وقال الأسد إنه لا يصدق الرواية الأميركية، مضيفا: "لم يكن حادثا بطائرة واحدة. أربع طائرات ظلت تهاجم موقع القوات السورية لما يقرب من ساعة أو قليلا أكثر من ساعة. لا يُرتكب خطأ لأكثر من ساعة".
وقال الأسد إن الولايات المتحدة افتقرت إلى الإرادة للعمل مع روسيا ضد المتطرفين في سوريا. وأضاف: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون على استعداد للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في سوريا."
وبالرغم من الأدلة الكثيرة، فقد أنكر الأسد مرارا أن قواته تحاصر شرقي حلب الذي تسيطر المعارضة عليه، وقال: "لو كان هناك حقا حصار حول حلب، لكان الناس موتى الآن"، متسائلا: "كيف تمكن مقاتلو المعارضة من تهريب السلاح إلى الداخل، لكنهم لم يتمكنوا من تهريب الغذاء أو الأدوية؟".
واعترف الأسد أن الحرب "وحشية"، قائلا إن شهادات البعض لا يجب تصديقها تلقائيا، وأضاف: "أولئك الشهود يظهرون فقط إذا كان هناك اتهام للجيش السوري أو للجيش الروسي، لكن عندما يرتكب الإرهابيون جريمة أو مذبحة أو أي شيء، لا ترون أي شهود".
وردا على سؤال حول أساليبه، ومن بينها استخدام الأسلحة العشوائية، قال الأسد: "عندما يكون لديك إرهابيون، فإنك لا تلقي عليهم بالونات، ولا تستخدم ضدهم الهراوات المطاطية على سبيل المثال. عليك أن تستخدم أسلحة حربية".